ليلة الثالث عشر من أوت 2025، تقاطعت رمزية عيد المرأة مع الهواجس الوطنية والإنسانية على ركح مهرجان قرطاج الدولي، حينما ارتحلت الفنانة صوفية صادق بين المقامات وشدت لتونس وفلسطين والحب والحياة
تتقدم الشعوب حين تتصالح مع تراثها، وتصنع أمجادها انطلاقا من حكايات الماضي وفنون السابقين، فالتراث هوية وفي هذا السياق التقى جمهور الدورة التاسعة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي مع سهرة "فلكلور" الاثنين 11 أوت 2025 اذ اجتمعت على خشبة المسرح الروماني عشر فرق تقليدية كل منها تغنت بتراث بلدها.
في سهرة مزاجها من ذكريات وحنين وقصص محبة مع الجمهور التونسي ترسخت على مر السنين، توهجت "شمس الغنية اللبنانية" نجوى كرم على ركح مهرجان قرطاج الأثري، وبفستان ذهبي ينهل تفاصيله من التاريخ ويستعير لونه من خيوط الشمس في أوج ضيائها أطلت على الركح بسهرة 9 أوت 2025 حيث سبقتها إيقاعات الدبكة التي تسربت إلى المدارج ولبت الأجساد نداء الرقص.
على ركح المسرح الأثري بقرطاج، في سهرة 8 أوت 2025، قدّم الفنان كريم ثليبي عرضاً موسيقياً تجريبياً بعنوان "تخيل.. روحك تسمع"، ضمن فعاليات مهرجان قرطاج الدولي.
الفنان صوت وطنه، الفنان صوته سلاحه ليصرخ بالحرية ويهتف للحب ويصدح بحنجرته حتى يتردد الصدى في كل مكان، هو ابن القدس وطفل غزة وفي جيناته الثورة الجزائرية، مزج في تكوينه الغضب المغاربي والجرأة الفلسطينية، واختار لنفسه كنية "قديس بلاد الشام" لتصبح أغانيه كما التراتيل المقدسة يحفظها الشباب فهي زادهم للحرية.